القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
الرسالة التي بعثها الدكتور محمد حيدرة مسدوس لدورة اللجنة المركزية
بسم الله ارحمن ارحيم
الاخ الامين العام للحزب الاشتراكي المحترم الاخ نائب الامين العام المحترم الاخوه و الاخوات اعضاء المكتب السياسي المحترمون الاخوه و الاخوات اعضاء اللجنه المركزيه المحترمون تحيه طيبه و بعد بما ان حاجتي الصحيه للنقاهه لم تمكني من الحضور و المشاركه في دورة اللجنه المركزيه ، فانني اكتب رأيي عبر هذه الرساله و اوجزها في النقاط التاليه : 1- لقد عكست وثائق هذه الدوره الافكار السياسيه للاخ الامين العام التي اوردها في مقابلته مع صحيفة الوسط و مع قناة الجزيره ، و التي تعكس صورة اليمن ما قبل حرب 1994م ، بينما الواقع الموضوعي الملموس يبرهن بان قضيةالوطن المركزيه و المباشره هي قضية حرب 1994م و نتائجها التي عطلت مسار الوحده ، و ان هذه القضيه هي ايضا القضيه المركزيه و المباشره امام الحزب كما جاء في قرارات مؤتمريه الرابع و الخامس . فهي قضيه تتعلق بالهويه و التاريخ السياسي للشعب في الجنوب . و بالتالي فانها قضيه سياسيه و ليست قضيه حقوقيه كما يقول الشماليون في السلطه و في المعارضه و كما يقول البعض من قيادة الحزب الاشتراكي ذاته . و لذلك فانني ادعوا اللجنه المركزيه الى رفض التصنيف الحقوقي لهذه القضيه الذي جأت به السلطه و اللقاء المشترك ، لانه من العيب ان يكون الحزب الاشتراكي هو آخر من يعترف بالقضيه الجنوبيه . 2- ان الشماليين في السلطه قبل الشماليين في المعارضه هم مسّلمين بقضية ازالة آثار الحرب منذ ما بعد الحرب ، و فقط يرفضون قضية اصلاح مسار الوحده . و بالتالي فان الحديث عن قضية ازالة اثار الحرب في الحوار الجديد ليس جديدا ، و انما هو محاوله لجعل القضيه الجنوبيه قضيه حقوقيه و حلها على هذا الاساس . فبعد الانتخابات الرئاسيه و المحليه و مشاركة اللقاء المشترك فيها و قبوله بالنتيجه لا يوجد مبرر موضوعي للحوار بين السلطه و اللقاء المشترك سوى لدفن القضيه الجنوبيه و تحويلها الى قضيه حقوقيه في اطار دولة الجمهوريه العربيه اليمنيه (الشمال) و نظامها السياسي المتخلف الذي اعيد انتاجه عبر الحرب . 3- ان حنق الامين العام على اتهامه بالانفصاليه من قِبل البركاني لا معنى له ، لانه لا يوجد في السلطه من هو وحدوي حتى يكون هناك انفصالي في الجنوب .حيث ان هذا الوضع القائم على نتائج الحرب هو بالضروره احتلال و ليس وحده . فممكن للامين العام ان يحنق من هذا الاتهام لو كانت الحرب لم تحصل . و لكن بعد ان حصلت الحرب و حولت الوحده الى احتلال ، فان هذا الاتهام هو من شخص غير وحدوي و فاقد الشئ لا يعطيه . فنحن مع الوحده و لسنا ضدها ، و انما نحن ضد الاحتلال الذي جأت به الحرب . و قد قلنا و مازلنا نقول اقنعونا بان هذه وحده و سنكون معكم او اقبلوا منا بانه احتلال و عودوا الى الوحده . 4- انه لو كانت السلطه و حزبها تفهم الوحده السياسيه بين اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه و تؤمن بها لما قامت بالحرب ضد الجنوب بعد اعلان الوحده ، و لو كان حزب الاصلاح يفهم الوحده و يؤمن بها لما برر الحرب بالفتوى الدينيه و لما شارك فيها ، و لو كانت بقية اطراف المعارضه الشماليه تفهم الوحده و تؤمن بها لما قبلت بنتائج الحرب . فالحرب اسقطت اتفاقيات الوحده قبل تنفيذها و استبدلت دستورها و الغت شرعية ما تم الاتفاق عليه و حولت مشروع الوحده الى احتلال و ما يترتب على ذلك من شرعيه لحق تقرير المصير . و هذا ما تأكده الحياه يوماً بعد يوم . و من ينكر هذه الحقيقه داخل الحزب الاشتراكي او خارجه عليه ان يدحضها . اما مسألة عجز الجنوبيين عن تحقيق ذلك و غياب امكانية تنفيذه ، فهذه قضيه تتوقف على وجود قياده سياسيه للجنوبيين و امكانيات و عامل خارجي فقط و لا غير . و هذا ما سوف يأتي بالضروره مهما طال الزمن . فالدعوه الى ازالة اثار الحرب و اصلاح مسار الوحده التي ندعوا اليها منذ البدايه هي دعوه للوحده و ليست دعوه للانفصال . و هذه الدعوه هي التي تؤدي الى الوحده و ترسيخها ، بينما الرافضين لها هم اصلا يصرون على تعطيل مسار الوحده ، و هذا ما يؤدي الى حق تقرير المصير بالنسبه للشعب في الجنوب بالضروره ايضا . و بالتالي فان الرافضين لاصلاح مسار الوحده هم شطريون و لا يؤمنون بالوحده ، او انهم اغبياء فكريا و سياسيا بامتياز ، لأنهم يرون اصلاح مسار الوحده هو الانفصال و يرون تعطيل مسارها هو الوحده . 5- لقد كان اليمن يمنين و ليس يمنا واحد ، هما : اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه الى يوم 22 مايو 1990م . و هذا ما هو مُعترف به في الامم المتحده و في الجامعه العربيه و في جميع المنظمات الدوليه . كما ان جميع اطراف الحركه الوطنيه في اليمن الجنوبيه و في اليمن الشماليه كانت معترفه بذلك . حيث كانت معترفه بدولة اليمن الجنوبيه و معترفه بدولة اليمن الشماليه و لم يحصل من أي طرف ان اعترض على ذلك . و هذا الاعتراف في حد ذاته هو اعتراف بيمنيين و ليس بيمنا واحد ، و هو اعتراف بهويتين و ليس بهويه واحده سواء كانوا يدركون ذلك ام لم يدركونه . و بالتالي فان القول بواحدية اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه هو خالي من الحقيقه و تدحضه وقائع التاريخ . كما ان هذه الوقائع هي التي اجبرت الدكتور عبدالله الفقيه و غيره على ان يورد ما اورده مؤخرا حول القضيه الجنوبيه دون ان يدرك هو ذاته هذا الاجبار . فقد بداء يدرك الاختلاف الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي بين اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، غير انه لم يدرك بان هذه هي الاسس الموضوعيه للوحده ، و ان هذه الاسس لم تكن موجوده منذ البدايه ، و ان اعلان الوحده لم يأتِ استجابه للتجانس الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي بين اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه و حاجة هذا التجانس للنمو و التطور ، و انما جاء باراده سياسيه لحكام عدن و صنعاء ، و ان هذه الاراده قد تم اسقاطها بالحرب . فهو مثل بقية المثقفين و الساسيين اليمنيين يبحث عن الحلول في السياسه و ليس في الواقع بواسطة السياسه . فهو يقول بان الخطأ هو في تقليص تمثيل الجنوبيين و تهميشهم بعد حرب 1994م ، و لم يدرك باننا لا نشكوا من قلة التمثيل ، و انما من عدم الاعتراف بالتمثيل . فقد قلنا لهم اعترفوا بان الجنوبيين الموظفين معهم في السلطه يمثلون الجنوب و حٌلت المشكله ، و لكنهم يرفضون ، لانهم لا يعترفون بالهويه و التاريخ السياسي للجنوب . و هذا يعني بانهم باطنيا لا يعترفون بالوحده ، و انما يرون الجنوب فرع عاد الى الاصل ، و هو ما يبرر حق تقرير المصير للشعب في الجنوب . كما ان الدكتور عبدالله الفقيه قد حدد الحل بتخدير الجنوبيين بمناصب في السلطه لمدة عشر سنوات مقابل استمرار الضم و الالحاق للجنوب ، او اعادته بعد ذلك . 6- ان الحرب قد كانت انقلابا عسكريا على الوحده ، لانها أدت الى اسقاط اتفاقيات الوحده قبل تنفيذها و استبدلت دستورها ، و أدت الى سيطرة الشمال على الجنوب و حرمان الشعب في الجنوب من ارضه و ثروته و طمس تاريخه السياسي و هويته و تشريد ابناءه في الداخل و الخارج . صحيح ان هناك مجموعة اشخاص من الجنوبيين مازالوا موظفين مع السلطه و استفادوا ماديا منها ، و لكنهم لا يتجاوزون عدد الاصابع ، و هم مثل الذين كانوا مع بريطانيا ايام احتلالها للجنوب . اما الشعب في الجنوب فهو مظلوم و مقهور و يرفض الوضع القائم و لا ينقصه غير القياده السياسيه و الامكانيات . و من لم يصدق ذلك عليه ان يذهب الى هناك و يستطلع الرأي الشعبي العام في الجنوب . و بالتالي فإن قبول الانقلاب العسكري الشمالي على الوحده من قِبل أي جنوبي هو بالضروره خيانه وطنيه عظمى للشعب في الجنوب . 7- ان الانسان الجنوبي منذ حرب 1994م لا يشعر بوجوده على ارضه و لا يحس انه ينتمي الى الارض التي انجبته و ترعرع فيها و عاش عليها ، و لا يشعر بان له حضور فاعل و طموح و تطلعات كشريك مكون للوحده ، لان نظام صنعاء حوله الى فائض عن الحاجه . فالنظام في صنعاء يتعامل مع الشعب في الجنوب على قاعدة المنتصر و المهزوم ، مما جعله يستولي على الارض و الثروه في الجنوب و يحرم اهلها منها باعتبارها غنيمة حرب . و هذا هو القصد و الهدف من الحرب اصلا . فقد اصبح الانسان الجنوبي مجرد تابع للاكثريه . فلا ارض له و لا ثروه له و لا وطن له منذ الحرب . حيث اصبح الغالب الشمالي له الارض و له الثروه و له القوه و الكرامه و الشرف ، و المغلوب الجنوبي له الحرمان و الفقر و الجوع و المهانه منذ حرب 1994م . 8- ان قول السلطه و المعارضه المنحدره من اليمن الشماليه بأن الوحده معمده بالدم هو دليل و شاهد على عدم شرعيتها . و مع ذلك فانهم يدّعون الوحده و يدعون واحدية القضيه ، و لم يدركوا بان صحة ما يدعونه و شرعية ما يدعونه مرهونا بازالة اثار الحرب و اصلاح مسار الوحده ، لان الحرب و نتائجها اسقطت شرعية اعلان الوحده و اسقطت شرعية ما تم الاتفاق عليه بين دولة اليمن الجنوبيه و دولة اليمن الشماليه ، و لا يمكن استعادة شرعية اعلان الوحده و شرعية ما تم الاتفاق عليه إلا بازالة اثار الحرب و اصلاح مسار الوحده فقط و لا غير و بالضروره ايضا . فلو كانوا يدركون مضمون كلمة الوحده التي ينطقونها و يدركون مدلولها المعبر عن طرفيها لكنّا قد تفاهمنا و اياهم . و لكنهم جميعا ينطقون كلمة الوحده و يرفضون الاعتراف بطرفيها . و هذا دليل على انهم من الناحيه الباطنيه لا يعترفون بالوحده السياسيه بين اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و انما يرونها وحده وطنيه بين فرع و أصل ، و ان هذا الفرع قد عاد الى الاصل . و هذا هو جوهر الخلاف مع كل الشماليين . 9- انه لو كانت المعارضه الشماليه قد رفضت النتائج السياسيه لحرب 1994م و لم تؤيدها و لم تعارض قضية اصلاح مسار الوحده لكانت قضيتنا و اياهم واحده . و لكن قبولهم لنتائج الحرب و رفضهم لاصلاح مسار الوحده قد فصل قضية الجنوب عن قضايا الشمال . و هذا ما ظللنا نردده داخل الحزب و خارجه منذ انتهاء الحرب . و لهذا و مع كل ذلك فانني اقترح على اللجنه المركزيه بان تكلف المكتب السياسي بترجمة البرنامج السياسي للحزب في مشروع سياسي لليمن ككل يتكون من التقاط الثلاث التاليه : اولاً : تحديد طبيعة المشكله . و في هذه النقطه يتم التأكيد على ان الحرب اسقطت اتفاقيات الوحده قبل تنفيذها و استبدلت دستورها و الغت شرعية ما تم الاتفاق عليه ، و حولت مشروع الوحده الى احتلال و ما يترتب على ذلك من شرعيه لحق تقرير المصير ، و لا بد من التأكيد بأن التناقضات الجاريه في اليمن ليست تناقضات حزبيه بين حزب حاكم و احزاب معارضه يمكن حلها عبر الانتخابات ، و انما هي تناقضات وطنيه بين شطر يحكم و شطر محكوم ، و في داخل الشطر الحاكم ذاته بين مناطق تحكم و مناطق محكومه . و هذه التناقضات الشطريه و المناطقيه لا يمكن حلها إلا عبر اصلاح دستوري فقط و لاغير . ثانياً : تحديد طريقة حل المشكله . و في هذه النقطه يتم طرح النظام الفيدرالي على اكثر من اثنين كحل ابدي لهذا التناقضات ، و ذلك على الطريقه الالمانيه أو وفقاً لما جاء في وثيقة العهد و الاتفاق ، باعتبار ان ذلك هو الحل الوحيد لأصلاح اوضاع اليمن ككل من صعده الى المهره ، مع ضرورة ازالة اثار حرب 1994م التي هي : i. الغاء الفتوى التي بررت الحرب باعتبارها فتوى سياسيه باطله ، و باعتبار انه لا يجوز دينيا و لا يجوز قانونيا ، و لا يجوز وحدويا بان تظل باقيه . ii. اعادة ما نُهب تحت هذه الفتوى او تحت غيرها من ممتلكات خاصه و عامه باعتبارها ثروة الشعب في الجنوب ، و باعتبار انه لا يجوزدينيا ، و لا يجوز قانونيا ، و لا يجوز وحدويا بان تذهب لغير ابناء الجنوب . iii. اعادة المشردين في الداخل و الخارج الى اعمالهم و اعادة ممتلكاتهم ، باعتبار ان ذلك من الاشياء الحقوقيه التي لا يجوز دينيا ، و لا يجوز قانونيا ، و لا يجوز وحدويا بان يُحرموا منها. iv. الغاء الاحكام على قائمة ال (16) باعتبارها احكاما سياسيه باطله ، و باعتبار انه من يحاكم من في حرب 1994م ؟؟؟ ، كما ان الوحده لا يمكن ان تكون شرعيه إلا بشرعية اصحابها . ثالثاً : تحديد اداة و اسلوب حل المشكله . و في هذه النقطه تتم دعوة المعارضه الشماليه الى هذا المشروع و الاتفاق عليه و وضع خطة عمل موحده داخلياً و خارجياً لتحقيقه بالطرق السلميه . و في حالة رفض المعارضه الشماليه لهذا المشروع ، فانه يكون لزاما علينا العمل كجنوبيين ، بحيث نقوم بدعوة جميع الجنوبيين في جميع الاحزاب الى التفاهم و العمل معا باعتبار انه بعد ذلك لا يوجد أي مبرر موضوعي او سياسي لوجود جنوبيين في احزاب شماليه أو العكس ، و نبدأ عملنا برساله الى المجتمع الدولي تستند على اتفاقيات الوحده و دستورها المتفق عليه بين دولة اليمن الجنوبيه و دولة اليمن الشماليه ، و على وثيقة العهد و الاتفاق ، و على قراري مجلس الامن الدولي اثناء الحرب ، و على تعهد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب ، و نؤكد فيها على ان الوضع القائم في اليمن لم يكن قائماً على اتفاقيات الوحده و دستورها ، و انما هو قائم على نتائج الحرب ، أي انه لم يكن قائماً على 22مايو1990م ، و انما قائم على 7يوليو1994م ، و انه يستحيل اصلاح أي شئ في اليمن إلا عبر اصلاح مسار الوحده ، و نطالب المجتمع الدولي بالضغط على صنعاء لقبول أحد الحلول الأربعه التاليه : أ- الحل الأول هو: العوده الى اتفاقيات الوحده التي اسقطتها الحرب قبل تنفيذها ، و الى دستور الوحده الذي تم استبداله بعد الحرب . ب- الحل الثاني هو: تقاسم السلطه و الثروه على الطريقه السودانيه . ت- ج- الحل الثالث هو: الفيدراليه بين الشمال و الجنوب مع حكم محلي واسع الصلاحيات للمحافظات . و في أي من الحلول الثلاثه لا بد من ازالة اثار حرب 1994م المُشار اليها اعلاه . ث- د- الحل الرابع هو: حق تقرير المصير كتحصيل حاصل لرفض الشماليين من أية حلول في إطار الوحده . هذا و تقبلوا أطيب تحياتي أخوكم د/ مسدوس التعديل الأخير تم بواسطة saeed alhariri ; 09-27-2007 الساعة 08:13 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:52 AM.